خلد المعهد الوطني لأمراض الكبد والفيروسات الثلاثاء اليوم العالمي لمحاربة التهاب الكبد الفيروسي تحت شعار “التهاب أمراض الكبد يساوي التدخل السريع”.
ويهدف تخليد اليوم إلى تدعيم الوقاية من انتقال فيروس التهاب الكبد “ب” وفيروس التهاب الكبد “س” إضافة إلى نفاذ الجميع إلى الكشف والتكفل بالتهابات الكبد “ب” و”س” .
وأوضح وزير الصحة السيد أحمدو ولد حدمين ولد جلفون أن التهابات الكبد الفيروسية تمثل مشكلا حقيقيا في مجال الصحة العمومية خاصة إلتهاب الكبد من فئة “ب” والتي أوضحت دراسة حديثة أنه يشهد ارتفاعا مقلقا من حيث عدد الإصابات، من خلال إحصائيات المتبرعين بالدم والنساء الحوامل كما أن العدوى المتزامنة بفيروس “ب” وفيروس “د” الشائعة في موريتانيا يمثل عاملا يزيد من خطر الإصابة الفيروسية.
وأضاف أن قطاع الصحة اتخذ جملة من الإجراءات اللازمة لمحاربة مرض الكبد الفيروسي تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز شملت إعداد مخطط وطني لمكافحة التهابات الكبد الفيروسية للفترة 2015-2017 وتطبيق مضامين المخطط من خلال العمل منذ شهر أكتوبر 2014 على تلقيح كافة العاملين الصحيين في عموم التراب الوطني والمقدر عددهم بـ 7000 حيث استفاد منهم لحد الساعة 2389 شخصا بينهم 1238 في نواكشوط و1149 في ولايات الحوضين وغيدي ماغ ولعصابة واترارزة وينتظر أن يشمل التلقيح باقي الولايات .
وقال إن هناك جهوداً لتلقيح كافة طلاب كلية الطب وطلاب مدارس الصحة العمومية وكافة المكتتبين الجدد للخدمة في القطاع الصحي كما يسعى القطاع إلى تعميم اللقاح ضد فيروس التهاب الكبد على كافة الأطفال عند الولادة وفي عموم البلاد بفضل تزويد البرنامج الموسع للتلقيح بشبكات التبريد التي تغطي جميع الوحدات الصحية وإدراج اللقاح المضاد لفيروس الكبد “ب” ضمن أنشطة المستشفيات.
وبين أن جهود البحث العلمي تتم بالتنسيق بين الشركاء في التنمية وعمال الصحة وكافة القطاعات المعنية وهو ما يعززه قرب افتتاح المعهد الوطني لأمراض الكبد والفيروسات الذي أشرف رئيس الجمهورية على وضع حجر الأساس له يوم 26 ابريل 2014 ووصلت الأعمال فيه مراحل متقدمة حيث يتوقع اكتماله شهر فبراير 2016.
وبدوره أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية بالنيابة الدكتور سوستن زومبري أن خطورة نسبة الإصابة بمرض الكبد تصل 27 في المائة عند البالغين إذا كانت الإصابة في فترة الطفولة وهو مرض معد بنسبة 50 إلى 100 في المائة تماما كمرض السيدا، كما يشكل خطرا حقيقيا على عمال الصحة.
وتفقد وزير الصحة مقرالمعهد الوطني لأمراض الكبد والفيروسات للاطلاع على سير الأعمال الجارية، حيث استمع إلى شرح عن سيرالعمل قدمه المشرفون على تشييد المركز.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمعهد الذي ستنتهي أشغاله السنة المقبلة 20 سريرا وسيتم تجهيزه بأحدث التجهيزات لكشف وعلاج أمراض الكبد بتمويل من الدولة الموريتانية.
ويباشر طاقم طبي مداوم بالمعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية، إجراء الفحوص المطلوبة للكشف عن حالات الإصابة بالمرض.
وجرى التخليد بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة والأمين التنفيذي للأمانة التنفيذية لمكافحة السيدا ومدير صندوق التأمين الصحي.