احتضنت مدينة كرمسين بولاية اترارزه يوم الجمعة 13/11/2015 الانطلاقة الرسمية لإدخال لقاح شلل الأطفال المعطل ضمن اللقاحات الروتينية للبرنامج الوطني الموسع للتلقيح بتمويل من التحالف الدولي للتلقيح.
وأكد وزير الصحة السيد أحمدو ولد حدمين ولد جلفون في كلمة بالمناسبة أن موريتانيا بهذا الانجاز تدخل في نادي الدول التي قامت بهذا الإجراء الاستراتيجي لتعزيز منظومتها المناعية ضد الأمراض الفتاكة ،مبرزا أن هذا اللقاح يرمي إلى القضاء نهائيا على شلل الأطفال من خلال استبدال تدريجي للقاح التقليدي الذي يقدم عبر الفم بآخر أكثر نجاعة.
وأضاف أن موريتانيا،وبفضل تعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز،أولت اهتماما خاصا للتلقيح تجلى في العديد من الانجازات التي ساهمت في التحسين المستمر للخدمات الصحية القاعدية مما جعل موريتانيا تقترب من القضاء على داء الشلل.
و نبه الوزير إلى أن استئصال الشلل يتطلب المزيد من اليقظة والعمل من لدن العاملين في الشأن و المهتمين به من أصحاب قرار و فنيين و شركاء في التنمية.
و بدوره أوضح السيد جان بير باتيست ممثل منظمة الصحة العالمية أن موريتانيا لم تشهد أية حالة من مرض شلل الأطفال منذ 2010 وحتى الآن مما يجعلها قريبة من تحقيق هدف استئصال هذا الداء،منبها إلى أن وجوده في شبه المنطقة يتطلب مزيدا من اليقظة.
وأشار إلى أنه و بفضل الإستراتيجية الوطنية المتعلقة بحملات التحسيس والتلقيح دخلت موريتانيا قائمة الدول الخالية من هذا المرض.
وثمن تعاون موريتانيا مع شركائها في المجال الصحي خاصة ما يتعلق بالقضاء على الأمراض الفتاكة.
و أبرز كل من ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسف) وعمدة كرمسين في مداخلتيهما خلال الحفل مزايا اللقاح و النتائج المتوقعة منه في مجال القضاء على كل أصناف شلل الأطفال.
و نشير إلى أن عواصم الولايات الداخلية قد احتضنت انطلاقات رسمية مماثلة تحت إشراف الولاة.
وجرى حفل الانطلاقة بحضور والي ولاية اترارزة السيد محمد المصطفى ولد محمد فال والسلطات الإدارية والأمنية بالولاية.