أوضح وزير الصحة الدكتور محمد نذيرو حامد، أن الوزارة وفي إطار جهودها لتقريب الخدمة الصحية من المواطنين تعكف حاليا على إعداد خريطة صحية تأخذ بعين الاعتبار البعدين الجغرافي والمادي للمراكز الصحية وجودة الخدمة.
وأضاف خلال اجتماع عقده مساء أمس الأحد في مدينة نواذيبو بمنتخبي و ممثلي هيئات المجتمع المدني والنقابات في الولاية أن الهدف الذي تسعى الحكومة إلى تحقيقه هو إعادة ثقة المواطن في مؤسساتنا الصحية، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب مشاركة وتعاون جميع الشركاء الفاعلين في القطاع.
و أشار إلى أن تشخيصا قامت به الوزارة خلال الفترة الماضية وضح أن أسباب العراقيل المطروحة حاليا يعود لكون جميع الحلول التي كانت متبعة لحل المشاكل في القطاع كانت محددة في الزمان والمكان دون أن يكون هناك تصور لحل مستديم لها.
وذكر وزير الصحة بالعناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لقطاع الصحة وضرورة تطويره حتى يلعب دوره كاملا في توفير الخدمات الطبية لجميع المواطنين وبنوعية جيدة.
وقدم عرضا حول الإصلاحات التي قامت بها الوزارة مؤخرا والرامية إلى تقريب الخدمة الصحية من المواطن، مؤكدا أن هذه الإصلاحات لا رجعت فيها حتى يتم تنظيم هذا القطاع.
وطالب وزير الصحة الجميع بضرورة مواكبة هذه الجهود حتى يتمكن القطاع من تقديم الخدمة الصحية المطلوبة و بجودة عالية، معربا عن استعداد الوزارة للتعامل مع جميع التظلمات و الشكاوى من أي جهة كانت.
وبدوره استعرض والي داخلة نواذيبو السيد محمد ولد أحمد سالم ولد محمد راره، أهداف زيارة وزير الصحة للولاية التي تدخل في إطار سلسلة زيارات يقوم بها لمختلف ولايات الوطن بغية الاطلاع على وضعية المراكز الصحية والتشاور مع الفاعلين في ضوء الجهود المبذولة حاليا من طرف الدولة للنهوض بهذا القطاع.
واستمع وزير الصحة قبل ذلك خلال هذا الاجتماع إلى مداخلات قدمت تصورا شاملا حول واقع قطاع الصحة في الولاية والمشاكل التي يعاني منها والتي يأتي في مقدمتها النقص الملاحظ في الطاقم البشري و التجهيزات الضرورية في عدد من المنشآت الصحية، إضافة إلى غياب التشاور مع الفاعلين في المدينة حول الأولويات المطروحة بالنسبة للسكان.
وأكدت المداخلات على ضرورة تجسيد نتيجة المشاورات التي تنتهجها الوزارة حاليا على أرض الواقع بما يضمن تغيير الواقع الذي يعيشه القطاع في المدينة بشكل يساهم في جودة الخدمة الصحية وولوج المواطنين إليها.
وجاء في المداخلات المطالبة بتشكيل فرق للتدخل في حالات حوادث السير والعمل على تحسين الظروف المادية للطواقم البشرية مما يساهم في جودة الخدمات الصحية.
جرى الاجتماع بحضور السلطات الإدارية والأمنية في الولاية.