خلدت موريتانيا اليوم الثلاثاء بمدينة روصو على غرار المنظومة الدولية اليوم العالمي لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة(السيدا) تحت شعار: “منظمات المجتمع المحلي تصنع الفرق”.
وأوضح وزير الصحة، الدكتور محمد نذير حامد، في كلمة بالمناسبة، أن السياسة الوطنية في مجال الصحة تمثل إحدى الاهتمامات الأساسية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيرا إلى أن ذلك تجسد في وضع استراتيجيات ومقاربات للولوج إلى خدمات صحية ذات جودة في نطاق نظام صحي متماسك.
وأشار إلى أن اللجنة الوطنية لمحاربة السيدا عبر أمانتها التنفيذية و بالتنسيق مع القطاعات الوزارية وعلى رأسها وزارة الصحة تقوم بجهود متواصلة على مستوى التحسيس والوقاية والفحص والعلاج مما ساهم بشكل كبير في التحكم في ديناميكية الوباء..
ومن جانبه أوضح لبروفسير عبدالله ولد سيد عالي، الأمين التنفيذي الوطني لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة(السيدا)، أنه على الرغم من التقدم الحاصل في الجهود المبذولة لمواجهة هذا المرض فإنه لا يزال يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم على المستوى الصحي .
وقال إنه و حسب معطيات المنظمات المختصة تم على المستوى العالمي تسجيل 770 ألف من الوفيات بسبب هذا المرض وقرابة 40 مليون شخص مصاب يتلقى نحو 62 بالمائة منهم العلاج، في حين يبلغ عدد المصابين الجدد بالوباء مليون و700 ألف شخص، مبينا أن التقديرات الوبائية تظهر أن نسبة الإصابات في عموم السكان منخفضة نسبيا حيث تقدر بأقل من 3ر0 بالمائة.
وأشار إلى أن برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تضمن التوجيهات الكفيلة بالقضاء على هذا الوباء وهو ما جسدته خطة عمل حكومة الوزير الأول السيد إسماعيل بده الشيخ سيديا، مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية لمكافحة السيدا تحرص على متابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية المرسومة في هذا الإطار.
وبدوره أوضح الدكتور المصطفي العتيق مدير مكتب وممثل برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا، أن الأمم المتحدة والحكومات والمجتمع المدني والشركاء الآخرون يعملون لزيادة فرص الحصول على الخدمات الصحية ووقف الإصابات الجديدة بهذا الوباء.
وبدوره ثمن عمدة روصو، السيد بمب ولد درمان، الجهود المقام بها على المستوى الوطني من أجل القضاء نهائيا على هذا المرض العضال.
و من جانبه أشاد السيد الشيخ ولد سيدى، رئيس الشبكة الموريتانية للأشخاص المصابين بالسيدا بجهود الأمانة التنفيذية لمكافحة السيدا ووزارة الصحة والشركاء في التنمية، في دعم ومؤازرة المصابين بهذا المرض.
وبدوره ثمن ممثل منظمة الصحة العالمية السيد انينغ صيدو جهود موريتانيا في مجال القضاء على هذا الوباء.
جرت التظاهرة بحضور والي اترارزة السيد مولاي ابراهيم ولد مولاي إبراهيم وعدد من أطر وزارة الصحة والسلطات الإدارية والأمنية بالولاية.